أبناء أبين يؤدون صلاة "جمعة الثبات والتمكين" في ساحة الاعتصام بزنجبار

أدّى أبناء محافظة أبين، اليوم الجمعة، صلاة جمعة الثبات والتمكين في ساحة الاعتصام المفتوح بمدينة زنجبار، للأسبوع الثاني على التوالي، في مشهد جسّد روح الصمود والثبات، وعكس إصرار الجماهير على مواصلة الحراك الشعبي والمطالبة بإعلان دولة الجنوب العربي، والتمسك بحقوقهم الوطنية المشروعة.

وشهدت ساحة الاعتصام حضور عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور عبدالناصر الجعري، ورئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي محافظة أبين الأستاذ سمير الحييد، إلى جانب عضوي الفريق الرئاسي الأستاذ عباس الزامكي والأستاذ عبدالحكيم العراشة، ومدير عام مديرية زنجبار المهندس مختار الشدادي، وعدد من أعضاء الجمعية الوطنية ومجلس المستشارين، إضافة إلى عدد من مدراء العموم بالمحافظة، وممثلين عن النقابات والاتحادات ومنظمات المجتمع المدني.

وفي خطبة الجمعة، تطرق الشيخ خالد إبراهيم إلى ما تعرض له شعب الجنوب من ظلم واضطهاد على يد قوى الاحتلال اليمني، التي عبثت بثروات الجنوب ونهبت خيراته، وأسهمت في خلق أوضاع معيشية متردية وواقع بائس افتقد فيه المواطنون أبسط مقومات الحياة الكريمة.

وأشار الخطيب إلى أن أبناء الجنوب يعيشون اليوم لحظات من الفخر والاعتزاز بما تحقق من انتصارات بفضل تضحيات القوات المسلحة الجنوبية، التي تمكنت من تحرير الأرض والدفاع عن الكرامة، مؤكداً أن هذه الإنجازات تستوجب شكر الله والوفاء لتضحيات الشهداء، ومواصلة النضال حتى استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.

ودعا الشيخ خالد إبراهيم إلى وحدة الصف الجنوبي، وتعزيز قيم التسامح والتصالح، والوقوف صفاً واحداً خلف القوات المسلحة الجنوبية في معركتها ضد المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية، مثمناً تضحيات الأبطال في الدفاع عن الدين والوطن.

كما وجّه خطيب الجمعة دعوة للقيادة السياسية إلى الإسراع في تحرير مديرية مكيراس، والاستجابة للمطالب الشعبية المتصاعدة بإعلان دولة الجنوب، باعتبار ذلك وفاءً لدماء الشهداء واستكمالاً لمسيرة النضال الوطني.

وشدد الخطيب على أهمية الالتفاف الشعبي حول القيادة السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، في هذه المرحلة المفصلية التي تتطلب التلاحم والتكاتف لمواجهة التحديات والتصدي لكل ما يستهدف مشروع الجنوب الوطني.

وفي ختام الخطبة، ابتهل الشيخ خالد إبراهيم إلى الله العلي القدير أن يوفق القيادة السياسية الجنوبية، وأن يثبت أقدام القوات المسلحة الجنوبية، ويتقبل الشهداء، ويمنّ بالشفاء العاجل للجرحى.