الانتصار على الإرهاب لن يتم إلا بالانتصار على حركة إخوان اليمن

إننا في المجلس الانتقالي الجنوبي نبارك عمليات صقور الحزام الأمني وقوات التدخل السريع الجنوبية ضد الجماعات الإرهابية في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين وعموم محافظات الجنوب ، والتي تتم بإسناد من دول التحالف العربي على رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة . 

أولئك الأبطال البواسل الذين يبذلون أرواحهم في سبيل محاربة الإرهاب ، هذه الآفة التي ظلت جرحاً غائرا في الجسد الجنوبي لم يجد من يعالجه ويستأصله خلال العقدين الماضيين، بسبب تعمد شركاء حرب العام ١٩٩٤م على توطين الإرهاب بالجنوب بوصفه أيقونة ضرورية لضمان بقاء الجنوب تحت هيمنة مركز الحكم في صنعاء الذي اتخذ من الشرعية ، حينها ، ذريعة للحكم ووسيلة للابتلاع السلس لثروات وموارد وخيرات جنوبنا الحبيب . 

إننا في المجلس الانتقالي نبارك لقواتنا الجنوبية انتصاراتها ونؤكد للأشقاء في التحالف ، وبالذات المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ، بأن الانتصار على الإرهاب لن يتم إلا بالانتصار على حركة إخوان اليمن باعتبارها الجهة الداعمة و(الدينمو) المحرك والمفرخ للإرهاب في الجنوب. وإن أي انجازات أو انتصارات ستظل مبتسرةً ومهددة ، ما لم تكن جهود استئصال شأفة التطرف ، تسير بوتيرة موازية لاقتلاع جذور هذه الآفة. سيما في ظل الدعم القطري للإخوان ومساعي الدوحة في زعزعة الأمن بدول التحالف وإفشال جهودها في تثبيت الأمن في المناطق الجنوبية المحررة ، بهدف تشويه التحالف والتقليل من انجازاته.