في ذكرى التسامح والتصالح.. الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي تدشن اعمال دورتها الثالثة في العاصمة عدن

العاصمة عدن، كانت على موعد يوم الاثنين المنصرم مع تدشين الانعقاد الثالث للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي تحت شعار " من اجل التطبيق الخلاق لبنود اتفاق الرياض".  

جلسة الافتتاح ، التي بدأت بالنشيد الوطني الجنوبي وآي من الذكر الحكيم حضرها عدد من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي والقيادات المحلية في محافظات الجنوب، بالتضافة الى رؤساء وكوادر دوائر الامانة العامة و عدد من مكونات المجتمع المدني و شخصيات اجتماعية بارزة وجميع اعضاء الجمعية الوطنية.

الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي افتتح أعمال الدورة بكلمة رحب في مستهلها بالمشاركين والحاضرين من الضيوف، مؤكدا على أهمية انعقاد الدورة في مناسبة ذكرى التصالح والتسامح  التي طوى فيها شعب الجنوب ماض، والتفت إلى حاضر للبناء، ومستقبل للحرية.

وقال الرئيس الزُبيدي: ان هذا اليوم، يعني لنا جميعاً الشيء الكثير فقد اجتمعنا فيه قبل 14 عاماً، وطوينا ماضياً  من المآسي وابتدينا مرحلة من التكاتف والتعاون والفداء، وانطلقنا في مسيرة التصالح والتسامح الجنوبي، التي صنعت ثورة سلمية غير مسبوقة، تلتها مرحلة جديدة من الكفاح المسلح الذي أخذنا فيه حريتنا واستعدنا به كرامتنا وحقنا.  واضاف: سنستمر حتى استعادة دولتنا كاملة السيادة.  

وخاطب الرئيس الزبيدي اعضاء الجمعية الوطنية قائلا ان تطلعات هذا الشعب، وحريته ما كانت لتتحقق دون رؤية وإرادة وعمل، لذلك فإن المسؤولية الوطنية تحتم عليكم اليوم – كممثلين لصوت الشعب وتطلعاته –  ان تستمروا وبكل ما أوتيتم من الطرائق المشروعة في التعبير عما يريده الجنوبيون، ولتكونوا على قدر من المسؤولية، فالمهمة ليست عادية، وإنما هي مهمة استعادة وطن، واستعادة الحق لأهله، واستعادة الأمن والأمان، والسلام، والدولة، والطمأنينة، وهذه هي تطلعات الشعب.

واشار الرئيس الزبيدي في حديثه الى ان هناك مصادر جعلت من الإرهاب أداة سياسية فاعلة، بيد خصومنا وأعداء قضيتنا وشعبنا بقيادة أطراف تعادينا بدء بميليشيات الحوثي وانتهاء بجماعة الإخوان المسلمين تحت عباءة الشرعية للأسف الشديد، ونؤكد اننا لن نتوانى عن مكافحته ومحاربته.

وعن الحوار في المملكة العربية السعودية قال الرئيس الزبيدي اننا استجبنا لدعوة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وذهبنا الى مدينة جدة، ثم انتقلنا الى عاصمة العزم والحزم، وفاوضنا من أجل السلام، وتحدثنا بصوت الشعب، وتكلمنا بإسم تطلعات الجنوب وأهله، وأكدنا اننا نتفهم ضرورة صناعة مرحلة سلام، وبنفس الوقت شددنا على ان السلام لا يجب ان ينتقص من حقنا شيئاً، وهذا ما حدث بالفعل.

وعن اتفاق الرياض قال الرئيس الزبيدي اننا وقعنا على اتفاق الرياض، الذي من خلاله بان زيف الكثير من المواقف والتوصيفات بحق هذا الشعب ومجلسه، وعدنا ولدينا أوراق جديدة، ووضعا سياسيا مختلفاً، عدنا ببنود مشرفة، أثبتنا من خلالها قدرتنا على صناعة السلام، وجدّيتنا في حماية أمن المنطقة وبناء مستقبلها الآمن.

واوضح الرئيس الزبيدي انه لم يكن اتفاق الرياض مرحلة سهلة، بل كان تحدياً حقيقياً، خضنا فيه معتركاً سياسياً لا يقل أهمية عن المعارك التي خضناها في ميادين الحرب والصدام، وخرجنا بجنوبية الأرض، وجنوبية القرار، وعدنا ومعنا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وهنا لابد من التعبير عن شكرنا لقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لكل الجهود من أجل تنفيذ الاتفاق.

واكد الرئيس الزبيدي على الحفاظ على سلامة المبادئ التي قام عليها المجلس الإنتقالي الجنوبي، من خلال اتفاق الرياض، الذي وبالإضافة الى ما منحه من مشروعية دولية وإقليمية للمجلس، فقد أسس لعملية سلام واسعة، في إطار الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص السيد مارتن غريفيث.

وقال الرئيس الزبيدي اننا أثبتنا للعالم والإقليم أن الجنوبيين دعاة سلام، وأن صبرهم لم يكن الا تعبيراً عن الأمل الذي يحدونا للسلام، واحتراماً للدعوات التي تأتي تباعاً من أجل السلام نفسه، وما يمنع الشعب من حقه وأرضه شيئاً.

واوضح الرئيس الزبيدي في خطابه ان دورة الجمعية الوطنية الثالثة تعقد تحت عنوان "من أجل التطبيق الخلاق لبنود اتفاق الرياض"، وقد رأينا الخروقات التي قامت بها الشرعية بعد التوقيع، و نوايانا الصادقة والجادة للتنفيذ قادتنا الى استقبال رئيس الحكومة في عدن، والبدء بتنفيذ ما يمكن تنفيذه من جانبنا، الا ان عدم قيام الطرف الآخر بتنفيذ أي بند لا يعبر الا عن عدم جديتهم مع المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي وإتفاق الرياض.

 وتمنى الرئيس الزبيدي الا تنعكس عدم الجدية على ملف الجنوب كما عبرت عنها الشرعية في ملف تحرير الشمال، الذي استطاعوا فيه ان يستمروا حلفاء للتحالف العربي خمس سنوات متتالية دون احراز اي نصر، ولو نصراً سياسياً، مؤكدا على دعم كل الجهود التي تبذلها المملكة لمحاولة تنفيذ الإتفاق، رغم تصرفات الشرعية، وقال سنستمر في تأكيد دعمنا لتنفيذ الاتفاق "بشكل متسلسل" دون القفز على بنوده، وفي حال ان المملكة لم تنجح في إلزام الشرعية بالتنفيذ الكامل دون أية إخلالات، فبكل تأكيد اننا سنكون بجانب المملكة العربية السعودية لتنفيذه بشكل أو بآخر.

واشار الرئيس الزبيدي الى الوضع الانساني في الجنوب الذي وصل الى حد كارثي في ظل افتقار الناس للحد الأدنى من الخدمات الأساسية، مشددا على تكرار التحذيرات كون تجاهل ما سبق، كانت له نتائج الكل قد عرفها، ولا نريدها أن تتكرر.

واكد الرئيس الزبيدي على متابعة الأوضاع السياسية والإقتصادية والأمنية والعسكرية التي تمر بها بلادنا، واننا قادرون على مواجهتها، ومن خلال مؤسساتنا والجمعية الوطنية أحد أهم المؤسسات التي يجب ان تتابع هذه الملفات.

وتحدث الرئيس الزبيدي عن خطر ميليشيات الحوثي مشيرا الى انه لا يزال قائما، مؤكدا على الاستمرار في الدفاع عن أرضنا ولن نسمح لهذا الخطر ان يعود مرة أخرى، مشيرا الى ان دول التحالف العربي بذلت جهوداً كبيرة ساعدت في إلحاق الهزيمة بهذه الميليشيات التي لا تقل خطراً عن الإرهاب. 

وجدد الرئيس الزبيدي على دعم دول التحالف في الحرب على هذه الميليشيات، وانه سيستمر حتى تحقيق اهداف عاصفتي الحزم والأمل، وتأمين المنطقة من التدخلات الإيرانية.

وتمنى الرئيس الزبيدي أن تجد دول التحالف شريكاً جاداً لتحرير الشمال وحمايته من ميليشيات الحوثي، خاصة وان استمرار دعم جماعة الإخوان في الشمال لن تكون نتائجه الفشل فقط، بل سيعزز من فرص تنفيذ قوى معادية لمشاريعها التي تشكل تهديداً كاملا للأمن القومي لدول التحالف العربي.

واشار الرئيس الزبيدي الى اهمية العمل بكل الإمكانيات على انشاء قنوات اتصال مع مختلف الفاعلين الدوليين، وقال لقد بحثنا مع دوائر صنع القرار بالدول الكبرى والدول ذات العلاقة بملف الأزمة في بلادنا، ما يضمن استمرار وتعزيز حضورنا دولياً وبما يليق بمكانتنا ومكانة قضيتنا ومستقبلنا السياسي الذي تعبر عنه تطلعات شعبنا الجنوبي العظيم.

واختتم الرئيس الزبيدي حديثه بتجديد الالتزام بنهج الحوار والسلام والحفاظ على وحدة الصف الجنوبي، والثبات على مبدأ التصالح والتسامح مشيرا الى ان الأيادي دائما ممدودة لكل من يريد وطنا جنوبيا حراً ومستقلاً.

 

وكان اللواء أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي قد اكد خلال كلمته التي القاها في افتتاح الدورة الثالثة للجمعية الوطنية أن أعداء الجنوب حاولوا استغلال ذكرى التصالح والتسامح لتفتيت النسيج الاجتماعي الجنوبي.

وقال بن بريك:" شعبنا الجنوبي ظل يقاوم وسيقاوم لتحقيق كل طموحاته"، مؤكدا  أن القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، وقفت بمسؤولية أمام استحقاقات شعبنا بتوقيعها على اتفاق الرياض.

وأشار اللواء بن بريك إلى أن شعبنا عانى بعد توقيع اتفاق الرياض الكثير من العقوبات المفتعلة ضده، منها منع علاج الجرحى وايقاف رواتب المقاتلين البواسل في خطوط القتال مع الحوثي وإطلاق الدواعش بهدف عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض.

وفي المقابل جدد اللواء بن بريك، التأكيد على وقوف قيادة المجلس الانتقالي وشعب الجنوب بشكل عام مع الأشقاء في التحالف العربي لتنفيذ اتفاق الرياض وتحقيق نتائج إيجابية.

 ولفت اللواء بن بريك إلى أن المجلس الانتقالي ظل ملتزما بتنفيذ اتفاق الرياض ليكشف للتحالف والعالم من هو المعرقل الحقيقي، مؤكدا اننا دعاة سلام ونريد لشعبنا السلام والاستقرار والامن .

وأكد اللواء بن بريك إن الجمعية الوطنية واعضاءها سيقفون أمام أي صعوبات تواجه شعب الجنوب بقرارات تاريخية تلبي تطلعات الشعب.

وكانت الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة للجمعية الوطنية قد افتتحت بالنشيد الوطني وآيات من القرآن الكريم، ووقف فيها الحاضرون دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على ارواح شهداء الجنوب وشهدت القاء عدد من القصائد الشعرية.

وتخلل الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة للجمعية تكريم عدد من الجهات والشخصيات التي شاركت في تعزيز التصالح والتسامح وهي جمعية ردفان، جمعية العواذل، الجمعية الحضرمية، وصحيفة الأيام، كما القيت فيها كلمة عن ذوي الاحتياجات الخاصة. 

وفي الجلسة الثانية لليوم الأول لعقد الدورة الثالثة ناقش اعضاء الجمعية الوطنية جدول اعمال الدورة والمحضر السابق وتم اقرارهما، كما تم مناقشة تقرير الهيئة الادارية للجمعية الوطنية بين دورتي الجمعية الثانية والثالثة.     

وفي تصريح خاص عن مواكبة انعقاد الدورة لذكرى التصالح والتسامح، تحدث الدكتور عبدالعزيز الدالي، وزير الخارجية الاسبق، مستشار رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي للشئون الخارجية قائلا ان انعقاد الدورة الثالثة للجمعية يمثل اهمية كبيرة لابناء الجنوب، خاصة وان انعقادها يتزامن مع ذكرى التصالح والتسامح وللوقوف امام اتفاق الرياض.

وقال الدكتور الدالي ان هذه المرحلة تعتبر من اهم المراحل لبلدنا هنا في الجنوب، وهي مرحلة مهمة للمجلس الانتقالي الجنوبي بعد اتفاق الرياض وتشكل نقطة تحول كبيرة في الاعتراف بالمجلس الانتقالي والقضية الجنوبية، مؤكدا ان انعقاد الدورة الثالثة يأتي في مرحلة مهمة وحساسة للغاية تنقلنا من حال الى حال.

واكد الدالي اننا نتطور في الجنوب من الحسن الى الاحسن، وان نضال هذا الشعب لم يتوقف عند نقطة معينة، مشيرا الى اننا نلاحظ ان هناك تطورا كبيرا جدا في الاتفاق والتصالح والتسامح والعمل الجماهيري والمقاومة الشعبية ضد الاحتلال الذي حاول ان يفرض نفسه على شعبنا.

واختتم الدكتور الدالي بالقول: "ان كل هذه التطورات تثبت ان لدينا قضية وانها قضية حية وهناك شعب يناضل من اجل هذه القضية وانا متأكد ومقتنع وواثق كل الثقة انه سينال حقه في الاستقلال وفي الدولة القادمة الجديدة."

وتحدث العميد ناصر حويدر – رئيس لجنة الدفاع والامن في الجمعية الوطنية و أحد من شاركوا في اجتماع جمعية ردفان للتصالح والتسامح عن مشاعره بهذه المناسبة قائلا: "ان شعورنا بعد ان ناضلنا وقدمنا الكثير منذ اجتماع جمعية ردفان وقبلها حتى هذه اللحظة هو شعور لا يمكن وصفه من السعادة عند رؤية ما سعينا اليه يتحقق."

واضاف: "ان تاريخ انعقاد الدورة الثالثة للجمعية الوطنية مواكبة مع ذكرى التصالح والتسامح يأتي تتويجا للتاريخ العظيم لأبناء الجنوب الذين اظهروا حكمتهم وحنكتهم بتحقيق هذا المنجز الاستثنائي وهو تكريما وتأكيدا لشعب الجنوب الذي تمثله الجمعية الوطنية كونها واجهة تحظى بالاحترام وتتحدث باسم المواطنين وتمكنت من تطبيق مبدأ التصالح والتسامح من خلال احتضانها لممثلي جميع مناطق الجنوب للعمل يدا بيد لتحقيق أمال وامنيات الشعب الجنوبي."   

وقال العميد عبده المعطري – رئيس لجنة الثقافة في الجمعية الوطنية و احد مؤسسي التصالح والتسامح: "نهني انفسنا وشعب الجنوب عامة بحلول ذكرى التصالح والتسامح العزيزة على قلوبنا والتي اسست في 13 يناير 2006م، ولقد نتجت فكرة التصالح والتسامح بناء على ضرورة تغيير الوضع القائم انذاك لضمان نجاح الافكار والأهداف الثورية بالتضامن الجنوبي الجنوبي."

وعن دلالات انعقاد الدورة الثالثة للجمعية الوطنية مواكبة لذكرى التصالح والتسامح، قال العميد المعطري: "ان الجمعية الوطنية تعمدت اختيار هذا التوقيت بالذات لتذكير الناس اننا طوينا صفحة الماضي خاصة وان هناك حملة شرسة واعلام معادي لأبناء الجنوب لا يريد ان يعترف ان ابناء الجنوب قد تصالحوا وتسامحوا وتريد اثارة النعرات لهذا قامت الجمعية الوطنية بهذه الخطوة الموفقة للتأكيد ان مبدأ التصالح والتسامح قائم وسيظل قائم ويتعزز بالقول والفعل خاصة وان الجمعية الوطنية متنوعة بحسب المناطق الجنوبية وذلك لتكون مثالا حيا للتصالح والتسامح بتعددها وتنوعها وتكاتف وتلاحم اعضائها."

 وعن مناسبة التصالح والتسامح يقول العميد سيف ناجي حسين: "ان مناسبة التصالح والتسامح التي توافق ال13 من يناير تعتبر ذكرى عظيمة لكل الجنوبيين حيث استطعنا من خلالها ان نطوي صفحة سوداء من تاريخنا وهي تلك المرحلة التي حاول اعداء الجنوب استغلالها ضد الجنوب وشعبه، ولكننا كجنوبيين تجاوزنا تلك الاحداث وقطعنا الطريق على خصومنا ونسينا الماضي واستبدلناه بصفحة جديدة صمدنا فيها وخرجنا بها فائزين بتصالحنا وتسامحنا وتلاحمنا وتأكيدنا على قوتنا بتكاتفنا امام كل القوى التي تحاول النيل من الجنوب وشعبه وقضيته."

وتحدث العميد سيف عن موعد انعقاد الدورة الثالثة للجمعية الوطنية قائلا: "لقد كان من الرائع ان يعلن المجلس الانتقالي الجنوبي موعد عقد الدورة الثالثة للجمعية الوطنية في تاريخ يتوافق مع مناسبة عظيمة هي ذكرى التصالح والتسامح خاصة وان الجمعية الوطنية تمثل برلمان الجنوب الذي يجمع في عضويته كل الاطياف الجنوبية التي تمثل الشعب الجنوبي، واعضاء الجمعية الوطنية هم ابناء هذه الارض الجنوبية حيث تميزت الجمعية الوطنية بتعدديتها وتنوعها وعدم اقصائها لأي طرف كان، ومن ينظر الى الجمعية الوطنية يرى فيها نموذجا متميزا لمبدأ التصالح والتسامح الجنوبي ومثال حي لتكاتف الجنوبيين مع بعضهم البعض لتغليب مصلحة الجنوب على اي شيء اخر. "

وصرح احمد المرقشي عميد الاسرى الجنوبيين، عضو لجنة تحرير اسرى احداث اغسطس، والرئيس الفخري لهيئة الوفاق الجنوبي-الجنوبي: "انه شي عظيم ان يواكب انعقاد الدورة الثالثة للجمعية الوطنية مع ذكرى التصالح والتسامح تأكيدا على انتصار القضية الجنوبية الذي جاء بلم شمل الصف ابناء الجنوب."

وتمنى المرقشي من هذه الدورة ان تخرج بقرارات تصب في مصلحة القضية الجنوبية مشددا ان على اعضاء الجمعية الوطنية تحمل المسؤولية الاخلاقية والدينية تجاه شعب الجنوب.

وقال المرقشي: " ان التصالح والتسامح لا يجسده الا الشرفاء والشجعان في الجنوب، ولقد ضحينا من اجل هذا اليوم في13 يناير  2006 و انا هنا اشعر ان ذلك هو ما اوصلنا لما نحن فيه اليوم مع الدورة الثالثة للجمعية الوطنية التي هي احد نتائج التصالح والتسامح."

الجدير بالذكر ان الدورة الثالثة للجمعية الوطنية تعقد خلال الفترة 13 – 15 يناير 2020م في العاصمة عدن بمشاركة جميع اعضاء الجمعية الوطنية من كل محافظات الجنوب.